هناك العديد من الطرق الفعالة للحصول على عمل، فإذا كنت تبحث عن وظيفتك
للمرة الأولى، أو تريد العودة لسوق العمل بعد غياب طويل، او حتى تريد تغيير
مهنتك فهناك مهمتين رئيسيتين يجب عليك العمل عليهما، أولا يجب عليك فهم
نفسك، ثم استيعاب سوق العمل، هنا سنريك طرق عملية ستساعدك في البحث عن
وظيفة و الحصول على عمل.
بناء مؤهلاتك
1 راجع سيرتك الذاتية .
قبل البدء بالبحث عن وظيفة، تأكد من أن سيرتك الذاتية كاملة ومحدّثة، إن
سيرتك الذاتية وسيلة مهمة لتظهر من أنت، ومن أين أتيت، وما يمكنك تقديمه،
وهذه بعض النصائح التي يجب أن تأخذها بالحسبان:
- كن صادقاً . لا تكذب أبداً في سيرتك الذاتية ؛ فذلك سينقلب عليك في المستقبل عاجلا أم آجلا.
. - صحّح أخطاء الطباعة . تأكد من مراجعة سيرتك الذاتية
وخلوها من الأخطاء الإملائية؛ فأبسط الأخطاء يمكن أن يؤثر بشكل سلبي على
نظرة الجهة الموظٍّفة لك ، لذى اجعل شخصاً أو أكثر يراجع سيرتك الذاتية
للتأكد من خلوها من الأخطاء.
. - اهتم بالشكل . تنسيق سيرتك الذاتية يحظى بنفس الأهمية التي يحظى بها محتوى السيرة نفسه، لدى استخدم خطاً بسيطاً و واضحاً مع لون أسود على صفحات بيضاء، و لاتنسى ترك مسافات واسعة بين الكلمات، ويستحسن استخدام الخط العريض أو المائل في بعض الجمل، وتأكد من أن اسمك ومعلومات التواصل معروضة بشكل واضح.
2 طوّر أسلوبك الشخصي في التعريف بنفسك . العديد
من المقابلات الشخصية وخاصةً التي تقوم بها الشركات الكبرى تبدأ عادة
بسؤال مثل “حدثني عن نفسك”، هنا الشخص الذي يقوم بالمقابلة لايريد منك
التحدّث عن حياتك في المدرسة الابتدائية وطفولتك، فهذا السؤال يجب أن تكون
له إجابة نموذجية أعددت لها مسبقا، لذى أعلم أنه في غضون دقيقتين أو أقل،
يريد الشخص الذي يقوم بالمقابلة أن يهدئ أعصابك، ويرخي حبالك الصوتية،
ويريد كذلك أن يفهم خلفيتك التي جئت منها، وإنجازاتك، والأسباب التي جعلتك
ترغب في العمل لدى الشركة، وأهدافك المستقبلية، كل هذه الأمور يجب أن تكن
مستعدا لها.
- ابقى إجاباتك قصيرة ما بين 30 ثانية – دقيقتين . احفظ
الكلمات الأساسية حتى لا تتلعثم عندما تُسأل عن نفسك، فبلا شك أنت لا تريد
أن تبدو مثل الرجل الآلي، لذلك يُنصَح بأن تتدرب على التعريف بنفسك أمام
شخص تعرفه بحيث يقوم بانتقادك و إعطاءك بعض النصائح لتحسين نفسك.
. - الشركات غير مهتمه بتاريخك . في الواقع هم يريدون سماع لمحة صغيرة عن إنجازاتك و مؤهلاتك و الجهات التي عملت معها سابقا ، مع ذلك لا تطل الكلام في هذا الأمر ، لأن أهم ما يريد سماعه من يجري لك المقابلة هو “كيف ستفيد الشركة ؟” هم يريدون فقط معرفة هل ستكون ذا فائدة لهم أم لا، لدى فإن كل كلمة تنطق بها ستكون كفيلة بتشكيل صورة كاملة عنك في أذهانهم.
3 قم بتدوين قائمة من المهارات المتعلقة بالعمل الذي ستتقدم إليه و التي تود أن تكتسبها .
الجهة الموظٍّفة ستكون مهتمة بسماع الأساليب التي تنوي من خلالها أن تكون
موظفاً أفضل، لدى فكّر في المهارات التي ستساعدك في أن تكون مؤهلاً للمركز
الذي ترغب في التقدم إليه، و ابحث عن بعض الكتب التي ستؤثر في مستوى قدراتك
بشكل إيجابي ملحوظ، لدى عند المقابلة الشخصية اخبر الجهة الموظفة بما
تقرأه وتتعلمه، وأنك تود الاستمرار بالقيام بذلك.
كن مستعدا
1 كُن مستعداً لمقابلة مليئة بالأسئلة المتعلقة بالأخلاقية و التصرفات .
قد يطلب منك أن تصف مشكلة واجهتها في السابق وكيف تعاملت معها، أو قد يضعك
صاحب المقابلة في حالة افتراضية ويسألونك عن الطريقة التي ستتعامل بها مع
الموقف، في هذا السؤال ما يبحثون عنه هو معرفة طريقتك في مواجهة العوائق
التي ستواجهك في مجال العمل، لدى احرص على أن تعطي إجابات صادقة، وأن تعطي
أمثلة دقيقة التفاصيل من تجاربك السابقة حتى وإن كان السؤال افتراضياً حاول
أن تربطه بحادثة حصلت لك في الواقع مع توضيح العلاقة بينهما.
إليك بعض الأسئلة التي قد تواجهها:
- “حدثنا عن مرة اضطررت فيها للعمل مع شخص لم تحبه.”
. - “تحدّث عن مرة اضطررت فيها للتشبث بقرار اتخذته، بالرغم من أن هذا القرار جعلك غير محبوب.”
. - “أعط مثالاً لشيء ما ابتكرته بنفسك لتحسين سير العمل في مكان عملك السابق.”
. - “كيف ستتعامل مع موظف يتأخر باستمرار.”
2 قم بعمل بحث عن الشركة .
لا تكتف بالبحث عنها عن طريق الانترنت وحفظ شعاراتها و أهدافها، تذكر أنك
في منافسة مع العديد من الأشخاص على مراكز محدودة للوظيفة، صحيح أنك لا
تقدر على أن تغير ذكائك الطبيعي ، أو المهارات التي تمتلكها مسبقاً، ولكن
يمكنك دوماً التغيير من أخلاقيات عملك، لدى اعمل بجد أكثر من غيرك عن طريق
القيام ببحث كامل عن الشركة أو الشركات التي ترغب بالعمل فيها .
- إذا كانت الوظيفة التي تريد التقدم إليها لدى شركة بيع بالتجزئة، فقم بزيارة بعض من محلاتهم، وراقب الزبائن، وابدأ بعض المحادثات معهم، أو حتى قم بطرح بعض الأسئلة على العاملين في المحل عن ماهية العمل في الوظيفة و منذ متى والوظيفة شاغرة للعمل، وما الأشياء التي سوف تزيد من فرص حصولك عليها، أيضا كن على دراية بتاريخ الشركة، من قام بتأسيسها ؟ ومتى؟ وأين؟ ومن يديرها الآن؟ ..باختصار كُن مبدعاً.
البحث عن وظيفة بطرق أخرى
1 قم بعمل مقابلات بغرض الحصول على معلومات .
مقابلات كهذه تقتضي دعوة شخص ما (ذا خبرة و مكانة) إلى تناول وجبة الغداء
أو شرب القهوة، وتسأله أسئلة مفيدة من دون انتظار الحصول على وظيفة من
المقابلة، هذه الطريقة فعالة للحصول على نصائح وحيل مفيدة من ذوي الخبرة
المتواجدين في الساحة.
- حضّر عدداً من الأسئلة . مثل : “كيف يكون اليوم
الطبيعي في العمل بالنسبة لك ؟” ، “ماهي إيجابيات عملك ؟” ، “ما الذي كنت
ستفعله لو .. ؟” كلها أسئلة جيدة ولكن راع عدم تضييع وقتهم.
. - عندما تنتهي المقابلة اطلب منهم بلطف أن يعطوك معلومات الاتصال لـ 3 أشخاص آخرين من الممكن أن تتحدث إليهم. من يدري فربما إذا أبهرتهم من الممكن أن يعرضوا عليك وظيفة مباشرةً، أو أن يدلوك على شخص من الممكن أن يوظّفك.
2 العلاقات .
إن الشركات الكبرى تعتمد بشكل كبير في عملية التوظيف على التزكيات التي
يأتي بها المتقدم للعمل، لدى ضع قائمة مكونة من أصدقائك و أقربائك وزملائك و
اسألهم إذا ماكانوا يعرفون وظيفة شاغرة يمكن أن يقترحوها لك، و بالمناسبة
لا تكن متواضعاً ولا دفاعياً في طريقة كلامك، أخبرهم بما تبحث عنه أنت،
ولكن أعلمهم انك مرن ومتقبل للاقتراحات.
3 شارك في الأعمال التطوعية .
إذا لم تكن متطوعاً مسبقاً، فعليك بالتطوّع في مؤسسة تُركّز على شيء أنت
شغوف حياله، قد تبدأ بعمل ممل أو بسيط، لكن مع الوقت ومع إظهار التزامك سوف
تسدى إليك الكثير المهام والمسئوليات، فهذه الأعمال – بالإضافة لكونه
مساعدة للناس – سوف تمنحك بعض العلاقات التي ستكون مجدية لك عند التقدّم
لوظيفة ما، كذلك من المهم ذكر عملك التطوعي في سيرتك الذاتية، حيث أن
الشركات التي تعامل موظفيها بشكل جيد تميل إلى تفضيل الموظفين ذوي الخلفيات
التطوعية و المساعدة المجتمعية.
- الفترات التدريبية قد تدخل في هذا الصنف . العديد من الشركات ترغب في توظيف الأشخاص الذين قضوا فترة تدريبية في شركتهم، لأن عملهم في تلك الفترة بمقابل بسيط من المال يظهر الرغبة في العمل و تعلّم المهارات، الشيء الذي يجذب أصحاب الشركات.
4 الاتصالات الهاتفية .
قم بتحديد شخص معين (كمسئول التوظيف في المؤسسة أو الشركة التي ترغب في
العمل لديها)، اتصل بذلك الشخص و اسأله إذا ماكانت هناك وظائف شاغرة، ولا
تُصَب بالإحباط إذا لم يكن هناك أية وظائف شاغرة، كذلك اسأل عن نوعية
المؤهلات التي يبحثون عنها في حالة وجود برنامج عمل مدعوم من الحكومة
لديهم، و إذا كان بإمكانك إرسال سيرتك الذاتية لهم لإخبارهم بمجال العمل
الذي ترغب أن تعمل به.
- حدد بعد كل مكالمة الإيجابيات و السلبيات التي جرت في المحادثة . حاول كتابة إجابات نموذجية حيال مهاراتك لتكون سلساً في كلامك، قد تحتاج للمزيد من التمرس في هذه النقطة قبل أن تؤديها بشكل ممتاز.
. - قم بزيارة الشركة أو المسؤول عن التوظيف شخصياً . هناك مقولة تقول : “المسؤولون لا يوظفون سيراً ذاتية بل يوظفون بشرا”، لدى لا تقلل من قيمة العلاقات الشخصية فالمسؤولون عادةً لا يعيّنون الشخص الأنسب للوظيفة، بل يعيّنون الشخص الذي يعجبهم أكثر.
عدّل عقليتك
1 غيّر طريقة تفكيرك .
هناك فرق كبير أن تذهب إلى مقابلة شخصية و لسان حالك يقول “أنا ابحث عن
وظيفة” ، و بين ذهابك و لسان حالك يقول “أنا هنا لكي افيد مؤسستك”، عندما
تبحث عن الحصول على وظيفة فقط فإنك تتوقع أن يمنحك أحدهم إياها ، لكن للأسف
لا تجري الرياح دائما بما تشتهي السفن، و قد تعطى الوظيفة التي تشعر بأنك
أحق بها إلى شخص آخر، دى أبهرهم .. نعم إنه لمن الضروري أن تترك انطباعا
جيدا عند المقابلة الشخصية، و لكن الأهم من ذلك هو توضيح رغبتك و قدرتك على
مساعدة الشركة في تحقيق المزيد من النجاح، لدى يجب أن تختم كل جملة تقولها
بقولك “.. و هكذا يمكنني أن أساعد في نجاح عملكم”.
2 استقر على وظيفة واحدة .
إذا كنت من الأشخاص الذين يتنقلون كثيراً بين الوظائف، فعليك التفكير
بجدية حيال ذلك، لأنه و في كل مقابلة عمل جديدة سيتوجب عليك توضيح أسباب
استقالتك من عملك السابق، صدقني الشركات لا تحبذ توظيف من هم يتخبطون في
البلاد وغير مستعدين للاستقرار على وظيفة معينة.
3 اجعل الوظيفة تتناسب مع مهاراتك، وليس العكس . الكثير يبحثون عن وظيفة ثم يحاولون اكتساب المهارات التي تناسب الوظيفة، لم لا تكون أنت مختلفاً ؟ قم بالبناء من الأسفل إلى الأعلى.
- ضع قائمة بمهاراتك . ثم حدد أي الوظائف سوف تحتاج
لهذه المهارات أكثر، بعدها ابحث عن وظائف تتناسب مع هذه المهارات، هكذا
ستجد شعوراً بالرضى والمتعة في هذه المهنة.
. - من الضروري أن تتناسب الوظيفة مع شخصيتك و وضعك المالي . و إلا سوف تقضي عمرك و أنت تستيقظ في الصباح الباكر للذهاب إلى عمل أنت تبغضه، لذى كن واقعياً حيال ماتتوقعه ، ولكن كن منفتحاً لما تستكشفه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق